بيانات صحفية الإجراءات الخاصة
الإمارات العربيّة المتّحدة: خبيران من الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان يطالبان بإصلاحات طارئة تعالج ظروف الاحتجاز المهينة
17 آذار/مارس 2020
جنيف (في 17 آذار/ مارس 2020) – حثّ خبيران من الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان* السلطات الإماراتية على التحقيق في ظروف الاحتجاز التي ترقى إلى حدّ التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة وإصلاحها.
فأعلنا قائلين: "تتحمّل دولة الإمارات العربية المتّحدة مسؤولية حماية حقوق الأفراد المحرومين من حريتهم من خلال ضمان احترام ظروف الاحتجاز كرامتهم وسلامتهم العقلية."
وجاء نداء الخبيرين الطارئ عقب المزاعم الأخيرة بأن السيدة مريم سليمان البلوشي حاولت الانتحار بسبب الظروف المهينة التي تتعرّض لها في سجن الوثبة في أبو ظبي. وقد اتُهمت السيدة البلوشي "بتمويل الإرهاب" بسبب تبرعها بمال لأسرة سورية، وحوكمت وأُدينت على أساس أدلّة تم الحصول عليها تحت التعذيب في العام2016 ، وهي تقضي عقوبتها منذ ذلك الحين.
وفي خطاب رسمي وجّهه خبيرا الأمم المتّحدة في مجال حقوق الإنسان إلى السلطات الإماراتية، أعربا عن قلقهما البالغ حيال التعذيب وسوء المعاملة المزعومين بحق السيدة البلوشي، والسيدة أمينة أحمد سعيد العبدولي والسيدة علياء عبد النور، ما أدّى إلى تدهور صحتهن بسبب ظروف الاحتجاز وغياب العلاج الطبي المناسب.
وأكّدا قائلين: "تعرّضت السيدة البلوشي لأعمال انتقامية بعد الخطاب الرسمي الذي وجّهناه إلى السلطات الإماراتية ومطالبتنا بالحصول على معلومات حول الوضع الحالي الصحي والبدني والعقلي للنساء الثلاث، والاستفسار عن سبب عدم الإفراج عن السيّدة البلوشي لأسباب صحية بسبب حالتها الطبية الحرجة. وقد تعرّضت أثناء احتجازها لظروف غير إنسانية، بما في ذلك وجود كاميرات مراقبة داخل حمامها واحتجازها في الحبس الانفرادي في أكثر من مناسبة ولفترات طويلة، آخرها منذ منتصف شباط/ فبراير."
وأشار الخبيران إلى أن لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيبولجنة الأمم المتّحدة المعنية بحقوق الإنسان قد خلصتا باستمرار إلى أنّ ظروف الاحتجاز قد ترقى إلى حدّ المعاملة اللاإنسانية والمهينة.
وحذر الخبيران قائلين: "يمكن الاعتقال المطوّل بمعزل عن العالم الخارجي أن يسهّل ارتكاب التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وأن يشكّل بحدّ ذاته شكلًا من أشكال المعاملة القاسية."
وتابعا قائلين: "فشلت السلطات الإماراتية في اتّخاذ الضمانات اللازمة فيما يتعلق بحياة الأشخاص المحرومين من حريتهم وأمنهم وكرامتهم. وعلى الرغم من احتجاجات السيّدة البلوشي من خلال الإضراب عن الطعام بسبب ظروف احتجازها، ليست محاولة انتحارها الأخيرة إلاّ دليلًا على ألمها ومعاناتها."
وشدّدا قائلين: "يجب ألاّ يأتي التحسين في ظروف الاحتجاز نتيجة محاولة انتحار فرديّة."
وحثّ الخبيران الحكومة الإماراتية على المبادرة "فورًا" إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه ردًا على مزاعم ارتكاب أعمال تعذيب وسوء معاملة بحقّ السيدات الثلاث أمينة أحمد سعيد العبدولي ومريم سليمان البلوشي وعلياء عبد النور.
انتهى
*الخبيران هما: المقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، السيّد نيلز ميلزر، والمقرّر الخاص المعنيّ بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنيّة والعقليّة وحمايته، السيّد دانيوس بوراس.
مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان، الصفحة القطرية – الإمارات العربيّة المتّحدة
للحصول على مزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال بخوطى ألير
(+41 22 917 9194 / [email protected]).
لاستفسارات وسائل الإعلام عن خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين، الرجاء الاتّصال بكزابيي سيلايا
(+41 22 917 9445 / [email protected])
تابعوا أخبار خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين المعنيّين بحقوق الإنسان على تويتر @UN_SPExperts
هل يشكّل العالم الذي نعيش فيه مصدر قلق لكم؟
قوموا اليوم ودافعوا عن حقوق أحدهم
#Standup4humanrights
وزوروا الصفحة الإلكترونيّة http://www.standup4humanrights.org
الصفحة متوفرة باللغة: