إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
يستند الحق في الاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية إلى المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسيّة، الذي يضمن الحقّ في حرّية الفكر والوجدان والدين والمُعتَقَد. وفي حين أن العهد لا يشير صراحة إلى الحق في الاستنكاف الضميري، ذكرت اللجنة المعنية بحقوق الإنسان في تعليقها العام رقم 22 (1993) أن هذا الحق يمكن أن يُستمد من المادة 18، حيث أنّ الالتزام باستخدام القوة المميتة يتعارض بشكل صارخ مع حرية الوجدان وحق الفرد في إظهار دينه أو معتقده.
وقد أقر مجلس حقوق الإنسان، وقبله لجنة حقوق الإنسان، بحق كل فرد في الاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية كممارسة مشروعة للحق في حرية الفكر والوجدان والدين، على النحو المنصوص عليه في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (بموجب القرارات التي تم اعتمادها بدون تصويت في الأعوام 1989 و1991 و1993 و1995 و1998 و2000 و2002 و2004 و2012 و2013 و2017).
أُسندت إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان ولاية تعزيز وحماية التمتع الفعلي بكافة الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فضلاً عن تقديم توصيات بهدف تعزيز جميع حقوق الإنسان وحمايتها. وقدم المفوض السامي لحقوق الإنسان تقارير مواضيعية عن الاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية إلى لجنة حقوق الإنسان (في العامين 2004 و2006) وإلى مجلس حقوق الإنسان (في الأعوام 2007 و2008 و2013 و2017 و2019). وقد شدد آخر تقرير (A/HRC/41/23، الفقرة 60) على أن إجراءات تقديم طلب الحصول على صفة المستنكف ضميريًا من الخدمة العسكرية يجب أن تمتثل، كحد أدنى، للمعايير الواردة أدناه:
أصدرت المفوضية السامية لحقوق الإنسان منشورًا يجمع المعايير الدولية والاجتهادات القضائية المنطبقة في ما يتعلق بالاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية. ويحدد هذا المنشور المبادئ التوجيهية لمجموعة واسعة من الأطراف المعنية، انطلاقًا من الدول وصولاً إلى الأفراد. وبما أنّ الأسئلة التي غالبًا ما تُطرَح تتناول كيفية تنفيذ الدول الاستنكاف الضميري من الخدمة العسكرية والبرامج المتعلقة بالخدمة البديلة، يقدم هذا المنشور أمثلة في هذا الصدد ويسلط الضوء على عدد من الممارسات النموذجية.
يشمل إطار "الإيمان من أجل الحقوق" الالتزام بالدفاع عن حق كل فرد في القيام بخياراته بكلّ حرية وببذل كلّ جهد ممكن لإعماله، لا سيما الحقّ في حرية الفكر والوجدان والدين والمعتقد للجميع. كما يشدّد على القواعد والمعايير العالمية، بما في ذلك المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي لا تسمح بفرض أي قيود من أي نوع كان على حرية الفكر والوجدان. وتركز الوحدة 1 من مجموعة الأدوات الخاصة بالإيمان من أجل الحقوق Faith4Rights# على حرية الوجدان.