إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
المشاورات والموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة
يطلب الإعلان بشأن حقوق الشعوب الأصلية من الدول التشاور والتعاون بحسن نية مع الشعوب الأصلية المعنية من خلال المؤسسات التي تمثلها من أجل الحصول على موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة قبل اعتماد وتنفيذ التدابير التشريعية أو الإدارية التي قد تؤثر عليها.
فالتشاور والمشاركة عنصران أساسيّان من عملية الموافقة. ويجب أن تحصل الدول على الموافقة كهدف من التشاور قبل اتخاذ أي من الإجراءات التالية:
الموافقة الحرة تعني أنه لم تتمّ ممارسَة أيّ إكراه أو ترهيب أو تلاعب.
أما الموافقة المسبقة فتعني ضرورة طلب الموافقة قبل وقت كافٍ من الحصول على تصريح أو بدء أنشطة، واحترام المتطلبات الزمنية لعمليات التشاور/ التوافق مع الشعوب الأصلية.
الموافقة المستنيرة تعني أن المعلومات المقدمة تغطي مجموعة من الجوانب، بما فيها طبيعة أي مشروع أو نشاط مقترح، وحجمه وسرعته وإمكانية عكسه، ونطاقه، والغرض منه ومدته، ومكانه والمناطق المتأثّرة به، وتقييم أولي للأثر الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي المحتمل، بما في ذلك المخاطر المحتملة، والأفراد المحتمل أن يشاركوا في تنفيذه، والإجراءات التي قد ينطوي عليها.
توفّر مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مبادئ توجيهية يعدّها الخبراء المعنيّون، بشأن التطبيق العملي لشرط الموافقة الحرة والمسبقة والمستنيرة للشعوب الأصلية المفروض على مختلف أصحاب المصلحة الأساسيين الذين يتراوحون بين برلمانيين ومؤسسات وطنية لحقوق الإنسان. وتتعاون مكاتبنا الميدانية بشكل وثيق مع الشعوب الأصلية والسلطات المعنية لضمان احترام حقوق الشعوب الأصلية في المشاركة والاستشارة من أجل الحصول على موافقتها الحرة والمسبقة والمستنيرة في ما يتعلق بالقرارات التي تمسّها.