المتحدّث باسم مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان جيريمي لورنس
المكان
جنيف
نعرب عن قلقنا البالغ حيال احتجاز سلطات الأمر الواقع في صنعاء (المعروفة أيضًا بالحوثيين أو أنصار الله) مجموعةً من اتباع الطائفة البهائية، كما أنّ الخطبة اللاحقة التي ألقاها مفتي صنعاء [شمس الدين شرف الدين] وحرّض فيها على الكراهية ضد البهائيين والطوائف الدينية الأخرى، تثير مخاوف جمّة.
إنّ مفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان تحثّ على الإفراج الفوري عن الأشخاص الـ16 الذين لا يزالون قيد الاحتجاز في الحبس الانفرادي مع منع الاتصال، كما تدين استخدام أي لغة تحرّض على التمييز والعنف، لا سيما ضد الأقليات، التي غالبًا ما تؤدي إلى النفي والتهجير القسري.
ففي 25 أيار/ مايو، اقتحمت قوات الأمن اجتماعًا سلميًا عقده البهائيون في صنعاء. وقد تم نقل 17 شخصًا بالقوة، من بينهم خمس نساء، إلى مكان غير معروف، وصودرت كتبهم وهواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الأخرى. وفي وقت لاحق، تم إطلاق سراح شخص واحد فقط من بينهم.
ويوم الجمعة الماضي، أتّهم المفتي في خطبته، أتباع البهائيين المحتجزين بالردة والخيانة، وقال إنه يجب قتلهم في حال لم يتوبوا. نعرب عن آسفنا البالغ لاستخدام هذه اللغة التي تتحدى القانون الدولي بشكل صارخ.
ونذكر سلطات الأمر الواقع في صنعاء بوجوب احترام حقوق الإنسان للأشخاص الذين يعيشون تحت سيطرتها. فحقوق الإنسان للأقليات تضمن جملة من الحقوق منها الحق في اعتناق دينها وممارسته والحق في محاكمة عادلة أمام محكمة مستقلة ونزيهة. ولا ينبغي أن يشكّل الاحتجاز قبل المحاكمة سوى الاستثناء، ولا ينبغي استخدامه إلا إذا كان معقولاً وضروريًا واستنادًا إلى تقييم فردي لكل حالة.
للحصول على المزيد من المعلومات وطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتّصال: