بيان بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا بشأن الاشتباكات المسلحة الأخيرة في طرابلس
29 آب/أغسطس 2022
للمشاركة
تونس / جنيف (29 أغسطس 2022) - تحث بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا جميع الأطراف التي شاركت في الأعمال العدائية الأخيرة في طرابلس على الامتناع عن أي تصعيد عسكري إضافي وحماية حقوق الإنسان للمدنيين، بما في ذلك حياتهم وممتلكاتهم وكذلك الامتثال للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا وسط تقارير عن اشتباكات عنيفة في طرابلس بين عدة جماعات مسلحة على مدار الأيام الماضية ، بما في ذلك إطلاق النار العشوائي في الأحياء المكتظة بالسكان في أنحاء العاصمة.
يتابع محققو بعثة تقصي الحقائق التقاريرعن القصف العشوائي الذي أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير هائل للممتلكات المدنية، بما في ذلك المركبات والمنازل والمباني والمرافق الطبية. وفي هذا الإطار، تدين بعثة تقصي الحقائق في ليبيا استخدام القوة والعنف بالأسلحة الثقيلة وفشل الجماعات المسلحة في اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والممتلكات المدنية من آثار القتال، واتخاذ الإجراءات الاحترازية. وقد تشكل الانتهاكات الناجمة عن مثل هذه الأفعال جرائم تستتبع مسؤولية دولية على مرتكبيها ومن يدعمهم.
كما تذكر بعثة تقصي الحقائق في ليبيا جميع الأطراف بإلتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والأعيان المدنية على وجه الخصوص ، من خلال إحترام مبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز بين المدنيين والمقاتلين ؛ وحظر الهجمات على من لا يشاركون في الأعمال العدائية ؛ وإحترام مبدأي الضرورة والتناسب.
تراقب بعثة تقصي الحقائق في ليبيا تطورات الوضع وتقوم بجمع الأدلة حول إنتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي بهدف ضمان تقديم المسؤولين عن الجرائم الدولية إلى العدالة.
تحث بعثة تقصي الحقائق الأطراف الليبية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والدخول في حوار لحل الخلافات السياسية لتسهيل الإنتقال إلى السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في ليبيا.
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بالسيد نضال الجردي، منسق/ مدير السكرتاريا، بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا، جوال: +216 9396 3264 بريد الكتروني: [email protected]