Skip to main content

إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن

تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.

المزيد
إقفال

بيانات صحفية التحقيق المستقل

المدنيون هم الضحايا الرئيسيون للعنف المتزايد في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، بحسب لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة

16 تشرين الأول/أكتوبر 2023

جنيف (في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2023) - وفقًا لتقرير صدر اليوم عن لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل (المشار إليها فيما يلي بـ “لجنة التحقيق")، تقاعست جميع أطراف النزاع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة عن اتخاذ تدابير وقائية فعالة لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. وقد أدى ذلك إلى تفاقم الأزمة التي طال أمدها وتعميق الانقسامات والكراهية من جميع الأطراف .

يتناول التقرير المقدم إلى الجمعية العامة، والذي تم إعداده قبل بدء التصعيد الأخير في أعمال العنف ويغطي الفترة بين أيار/مايو 2021 وآب/أغسطس 2023، استخدام القوة من جانب إسرائيل وسلطات الأمر الواقع في غزة، وعمليات الجيش والشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وإسرائيل. .

"تقريرنا مؤلم ويأتي في الوقت المناسب" صرّحت السيّدة نافانيثيم بيلاي، "ويشدد على أن السبيل الوحيد لإنهاء العنف وتحقيق السلام المستدام هو من خلال التقيد الصارم بالقانون الدولي في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل. وهذا يتطلب معالجة الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك احتلال الأرض الفلسطينية، والسماح للفلسطينيين بممارسة حقهم في تقرير المصير".

وأضافت السيّدة بيلاي "إن الفظائع التي شهدناها منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تناشد على وجه الاستعجال العمل باستنتاجاتنا وتوصياتنا". "يجب دائما حماية المدنيين والأعيان المدنية. إنهم ليسوا هدفًا مشروعًا أبدًا. ويجب على جميع الأطراف الوفاء بواجبها في حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي".

وفي أعقاب الهجوم المعقد الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدأت اللجنة بجمع الأدلة على جرائم الحرب التي ارتكبتها حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة وقوات الأمن الإسرائيلية. وشددت اللجنة على ضرورة قيام الأطراف المعنية بوقف جميع أشكال العنف وضمان حماية المدنيين.

ووجدت اللجنة في تقريرها أن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون العشوائية بطبيعتها من جانب الجماعات المسلحة الفلسطينية باتجاه مراكز تجمع السكّان المدنيين يشكل بوضوح جريمة حرب. ووجدت اللجنة أيضًا أن الأضرار والإصابات الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية كانت غير متناسبة مع الفائدة العسكرية، وبالتالي تشكل جريمة حرب. وأشارت اللجنة إلى أن منع دخول المواد الغذائية والإمدادات الطبية إلى غزة يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.

كما وجد التقرير أن تاريخ إسرائيل في التوغلات العسكرية والهجمات الجوية على غزة يجب أن ينظر إليه في السياق الأوسع للاحتلال الإسرائيلي، الذي لا تنوي إسرائيل إِنهاءَهُ. وتهدف عسكرة عمليات إنفاذ القانون والتوغلات في غزة إلى إضعاف مقاومة الاحتلال وتقويض التماسك السياسي الفلسطيني وفي نهاية المطاف منع إقامة وعمل دولة فلسطينية حرّة.

ووجد التقرير أن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت القوّة المفرطة والوسائل العشوائية لتفريق المتظاهرين في إسرائيل والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدّى إلى إلحاق أضرار جسيمة للمتظاهرين، بما في ذلك الوفاة والإصابات الدائمة. ووجدت لجنة التحقيق أن هناك تسلسلًا هَرَميًّا وَاضِحًا للأساليب في تفريق المظاهرات، مع استخدام أَقسَى الرُّدود وَأَكْثَرُها فتكًا غَالِبًا ضد الفلسطينيين في الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية .

وحققت لجنة التحقيق في عمليات البحث والاعتقال التي يُزعم أنها تهدف إلى تعطيل أنشطة المنظّمات المسلّحة في الضفة الغربية، واستنتجت أن العمليات التي نُفّذت في جنين في عام 2023 تضمنت استخدامًا غير ضروري وغير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. وبناءً على الأدلّة المعروضة عليها، استنتجت لجنة التحقيق أن إسرائيل تُطبَّق الإطار القانوني للأعمال العدائية على عمليات إنفاذ القانون في الضفّة الغربية، بما يتعارض مع القانون الدولي، وأدى إلى مقتل وإصابة مدنيين.

وحقّقت اللجنة في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، وجدت أسبابًا معقولة تدعو للاستنتاج أن قوّات الأمن الإسرائيلية استخدمت القوة الفتّاكة ضد شيرين أبو عاقلة دون مبرر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهكت حقها في الحياة عمدًا أو بتهوّر. ووجدت اللجنة أيضًا أسبابًا معقولة تدعو للاستنتاج أن وحدة دوفديفان التابعة لقوات الأمن الإسرائيلية شاركت في العملية في جنين في 11 أيّار/مايو 2022، وأن جنود الوحدة كانوا على الأرجح في السيّارة التي أطلقت النار على أبو عاقلة وغيرها من العاملين في وسائل الإعلام. وأوصت اللجنة بأن تتعاون الحكومة الإسرائيلية بشكلٍ كامل مع التحقيق المستمر في وفاة شيرين أبو عاقلة، الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. ستقدم اللجنة الأدلة التي جمعتها إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الوضع في دولة فلسطين.

وأضافت السيّدة بيلاي "إن مقتل شيرين أبو عاقلة في جنين هو نتيجة مباشرة لعسكرة إسرائيل لعمليات إنفاذ القانون في الضفّة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. إن شيرين أبو عاقلة هي ضحية إضافية للقوّة المفرطة وغير المتناسبة التي تستخدمها قوّات الأمن الإسرائيلية في هذه العمليات. ويعدّ هذا أيضًا هجومًا على الصحفيين، والذي كان من الممكن التعرّف عليهم جميعا بوضوح، وهو ما حدّدته اللجنة كنمطٍ متكرر".

وأوصى التقرير بأن تميّز حكومة إسرائيل بوضوح بين عمليّات إنفاذ القانون وسير الأعمال العدائية وأن تطبّق القانون الدولي لحقوق الإنسان على عمليات إنفاذ القانون وَفْقًا لِالتِزاماتِها والِاتفاقيّات الدوليَّةِ ذَاتِ الصِّلَةِ باعتبارها القوة المحتلة؛ وأوصت اللجنة أيضًا الحكومة الإسرائيلية مراجعة وتعديل قواعد الاشتباك وضمان إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وشاملة في الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني في غزّة، ووقف احتِجازِ الجُثَثِ وَحجب المَعلومَات عَن الأُسَرِ.

وأوصى التقرير بأن تضمن دولة فِلَسْطينَ التقيد الصارم والمُساءَلَةَ عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وأن توقف سلطات الأمر الواقع في غزّة، وكذلك الجماعات المسلّحة، جميع عمليات الإطلاق العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون وغيرها من الذخائر تجاه السكّان المدنيين .
وأوصى التقرير أيضًا بأن تعطي المحكمة الجنائية الدولية أولوية للتحقيق في الوضع في دولة فلسطين، بما في ذلك تحديد هوية الأشخاص المسؤولين عن القيادة في مقتل أبو عاقلة وقضايا أخرى. كما تحثّ الأمين العام للأمم المتحدة على إدراج إسرائيل في مرفق التقرير السنوي القادم حول الأطفال والنزاع المسلّح وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 1379 (2001).

وَسَيُقَدَّمُ تقرير اللجنة إلى اللجنة الثالثة للجمعية العامة خلال الجلسة المنعقدة في 24 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 في نيويورك.

انتهى

 معلومات خلفية: منح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لجنة التحقيق ولايتها في 27 أيّار/مايو 2021 للتحقيق "داخل الأرض الفلسطينية المحتلّة، بما فيها القدس الشرقية، وداخل إسرائيل في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني وجميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة للقانون الدولي لحقوق الإنسان التي سبقت 13 نيسان/أبريل 2021 ووقعت منذ هذا التاريخ". وطلب القرار A/HRC/RES/S-30/1 أيضًا إلى اللجنة التحقيق في "جميع الأسباب الجذرية الكامنة وراء التوتّرات المتكرّرة وعدم الاستقرار وإطالة أمد النزاع، بما في ذلك التمييز والقمع المنهجيان على أساس الهوية الوطنية أو الإثنية أو العرقية أو الدينية." وتنص ولاية لجنة التحقيق على تقديم تقارير إلى مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة سنويًا ابتداءً من شهر حزيران/يونيو 2022 وشهر أيلول/سبتمبر 2022 تباعًا.

ستكون رئيسة اللجنة نافي بيلاي متاحة لإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام بعد المؤتمر الصحفي الذي ستعقده في نيويورك في 25 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، عقب تقديم تقرير اللجنة إلى الجمعية العامة.

للمزيد من المعلومات حول عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلّة التابعة للأمم المتحدّة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلّة، بما في ذلك القدس الشرقية، وإسرائيل، يرجى زيارة الموقع الالكتروني على الرابط التالي:
https://www.ohchr.org/ar/hr-bodies/hrc/co-israel/index

 لتنسيق الطلبات الإعلامية، يرجى التواصل مع تود بيتمان، المستشار الإعلامي لدى وحدة دعم آليات التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان على [email protected]   أو عن طريق الهاتف الخلوي: +41 76 691 1761 . أو التواصل معباسكال سيم، موظّف شؤون الإعلام الخاص بمجلس حقوق الإنسان على [email protected] .

الصفحة متوفرة باللغة: