Skip to main content

البيانات والخطابات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مفوضية حقوق الإنسان قلقة من تكرار الهجمات الإسرائيلية على المرافق الطبية في غزة

15 شباط/فبراير 2024

Injured Palestinians, including children, are brought to Nasser Hospital to receive medical treatment following Israeli attacks in Khan Yunis, Gaza on January 22, 2024. (Photo by Belal Khaled / ANADOLU / Anadolu via AFP)

أدلى/ت به

المتحدّثة باسم مفوضية الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني

في

جنيف

نحن قلقون جداً إزاء التقارير التي تفيد بأن القوات الإسرائيلية نفذت الخميس هجوماً على مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة المحتلّ، بعد أقل من أسبوع من مداهمة مستشفى الأمل في غرب خان يونس.

تأتي هذه المداهمة بعد حصار دام أسبوعاً، وقَطَعَ الإمدادات الطبية والغذائية والوقود عن المجمع الطبي.

وقد ذكرت تقارير أن القوات الإسرائيلية أمرت بنقل جميع المرضى، بمن فيهم أولئك الموجودون في العناية المركزة وأطفال الخداج، إلى مبنى آخر، مما يعرضهم لمخاطر جسيمة، منها خطر الوفاة للفئات الأكثر ضعفاً. هناك أيضاً تقارير غير مؤكدة عن احتجاز واستهداف الأشخاص الذين يحاولون مغادرة المستشفى.

تبدو هذه المداهمة جزءاً من نمط متكرر من هجماتٍ تشنها القوات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية الأساسية والمنقذة للحياة في غزة، وخاصة المستشفيات. وقد وثقت المفوضية مداهماتٍ مماثلةً في مدينة غزة وشمال ووسط القطاع، فضلاً عن خان يونس، مع عواقب وخيمة على سلامة المرضى والكوادر الطبية وغيرهم من العاملين، بالإضافة إلى المدنيين الذين يحتمون في هذه المرافق.

ومع إصابة ما يقرب من 70,000 شخص خلال هذا النزاع، وانهيار النظام الصحي تقريباً بسبب الهجمات على المرافق والقيود المفروضة على الإمدادات الإنسانية الأساسية، فإن آثار ذلك على المدنيين مروعة.

المرافق الطبية هي بنية تحتية محمية بموجب القانون الدولي الإنساني. لها الحق في حماية خاصة، ويجب ألا تكون عرضة للهجوم أو أن يتم استخدامها خارج نطاق وظيفتها الإنسانية في أعمال تهدف للإضرار بالعدو. وحتى إن ادّعت إسرائيل أن مرفقاً طبياً قد فَقَدَ حمايتَه نتيجة لاستخدامه في أعمال تضر بالقوات الإسرائيلية، فإن عليها مع ذلك أن تمتثل لمبدأي الاحتياط والتناسب. وعلاوة على ذلك، يقع على عاتق إسرائيل، بوصفها سلطة الاحتلال، واجبُ ضمان وإدامة المرافق والخدمات الطبية في جميع الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة.

الصفحة متوفرة باللغة: