Skip to main content

راجاني ماهارجان: تنظيم حملة للتغيير الاجتماعي من أجل شعب نوار في نيبال

30 آب/أغسطس 2013

لا يزال التمييز ضد الشعوب الأصلية متجذراً تجذراً عميقاً في نيبال، وفقاً لما ذكرته الزميلة من السكان الأصليين راجاني ماهارجان، وهي من أعضاء جماعة نوار في نيبال.

ويُعتقد أن النوار استقروا في وادي كاتماندو في نيبال في القرن السادس قبل الميلاد. وشعب نوار، المشهور بإنجازاته الفنية الرائعة، أسهم في تطوير طراز كاتماندو المعماري الفريد من نوعه، وهو مزيج من تأثيرات ثقافية هندية وصينية وتبتية.

وراجاني، باعتبارها زميلة من الزملاء الستة والعشرين الذين اختيروا للمشاركة في برنامج الزمالات الخاص بالسكان الأصليين، التابع لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، لعام 2013، أُتيحت لها الفرصة للتعرف على منظومة الأمم المتحدة وصكوك وآليات حقوق الإنسان، وكذلك على برامج وأنشطة الوكالات الأخرى التابعة للأمم المتحدة. وبعد إتمام البرنامج التدريبي، الذي استهلته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في عام 1997، يستطيع الزملاء استخدام المعارف التي اكتسبوها للنهوض بحقوق الإنسان للشعوب الأصلية على الصعيد الدولي.

وراجاني، وهي الأمينة العامة لمحفل نوار الوطني (Newa Dey Daboo) في كاتماندو، تدعو حالياً إلى حماية الحقوق الأصلية لشعب نوار والاعتراف بهويته الثقافية واللغوية.

وطبقاً لما ذكرته راجاني، فإن لغة نوار، المعروفة أيضاً باسم باسا النيبالية، ظهرت في القرن الخامس. وفيما بين القرن الرابع عشر وأواخر القرن الثامن عشر، كانت معترَفاً بها باعتبارها لغة المحاكم والدولة في نيبال. وكانت أيضاً لغة الكتابات على اللوحات الحجرية والنحاسية، والمراسيم الملكية، ونشرات الوقائع، والمخطوطات الهندوسية والبوذية، والوثائق الرسمية، واليوميات، وسندات الملكية، والمراسلات، والكتابة الإبداعية.

ولئن كانت راجاني تعتقد أنه ينبغي إيلاء مزيد من الاهتمام لحقوق الشعوب الأصلية ولصون لغتها وثقافتها، فإنها تسلم فعلاً بحدوث بعض التقدم. وعلى سبيل المثال، فإن نيبال، في عام 2007، أصبحت أول بلد في جنوب آسيا صدق على اتفاقية منظمة العمل الدولية المتعلقة بالشعوب الأصلية والقبلية (الاتفاقية رقم 169)، التي تتناول على وجه التحديد حقوق الشعوب الأصلية والقبلية.

ومع ذلك، تعتقد راجاني أنه يلزم بذل "جهود متسقة وجماعية" لتحسين حالة الشعوب الأصلية في نيبال التي، وفقاً للاتحاد النيبالي للقوميات الأصلية، تشكل أكثر من 37 في المائة من السكان في نيبال.

وبعد المشاركة في برنامج الزمالات الخاص بالسكان الأصليين البالغة مدته أربعة أسابيع، تعتزم راجاني أن تجمع بين أفراد متماثلين في التفكير في نيبال لكي يتقاسموا معها ما تعلمته أثناء التدريب. وهي تأمل أن يفضي هذا في نهاية المطاف إلى تغييرات في سياسة الحكومة وإلى زيادة حماية حقوق شعب نوار وغيره من الشعوب الأصلية في نيبال.

الإنجازات في مجال حقوق الشعوب الأصلية

تحل في عام 2013 الذكرى السنوية العشرون للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان، الذي أفضى إلى اعتماد إعلان وبرنامج عمل فيينا وإنشاء منصب مفوض سام لحقوق الإنسان. وقد أعطى إنشاء هذا المنصب قوة دفع جديدة للاعتراف بمبادئ حقوق الإنسان الذي شهد تقدماً جوهرياً في تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

وفي الأعوام الأخيرة، أُحرز تقدم كبير في قضايا الشعوب الأصلية وحقوقها، بما في ذلك الاعتماد التاريخي لإعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية في عام 2007. وفي العام نفسه، أنشأ مجلس حقوق الإنسان آلية خبراء معنية بحقوق الشعوب الأصلية.

وصندوق الأمم المتحدة للتبرعات لصالح الشعوب الأصلية، الذي أُنشئ في عام 1985، يتيح للشعوب الأصلية الفرصة للمشاركة في دورات المنتدى الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية ( أُنشئ في عام 2000)، وآلية الخبراء، ومجلس حقوق الإنسان، بما في ذلك آليته للاستعراض الدوري الشامل، والهيئات المنشأة بموجب معاهدات. وفي عام 2012، جرى توسيع ولاية الصندوق لتتضمن دعم الشعوب الأصلية للمشاركة في المؤتمر العالمي المعني بالشعوب الأصلية، الذي سيُعقد في عام 2014.

وتم تعيين مقرر خاص معني بحقوق الشعوب الأصلية في عام 2001.

والعقد الدولي الثاني للشعوب الأصلية في العالم بدأ في عام 2005 وسينتهي في عام 2014. وكان العقد الأول من عام 1995 إلى عام 2004.

30 آب/أغسطس 2013

الصفحة متوفرة باللغة: