إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
29 حزيران/يونيو 2018
أشار مفوّض الأمم المتّحدة الساميّ لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، أنّ مباريات كأس العالم التي تجري حاليًا في روسيا، تشكّل مثالاً ممتازًا يذكّرنا بالقوّة الموحِّدَة للرياضة.
فقال: "يؤمّن كأس العالم خلفيّة مفيدة ويذكّرنا لما أصبحت الرياضة مهمّة، ورمزًا للطاقة والالتزام والمهارات والتعاون والاحترام. فهي مكان يلتقي فيه الناس والدول."
وفي سياق حدث رياضيّ كبير، شارك زيد في إطلاق مركز الرياضة وحقوق الإنسان. ويعمل المركز الذي يقع في جنيف، بالتعاون مع كافة الأطراف المعنيّين بالرياضة وحقوق الإنسان، من أجل بناء القدرات وتبادل المعلومات والمساهمة في تعزيز سبل تحسين الشفافية والمساءلة وصقلها. أمّا هدف المركز فأن يصبح قوّةً دافعة تحوّل الأرضيّة العالميّة للألعاب الرياضيّة كافة، فتتماشى ومعايير حقوق الإنسان الدوليّة.
للرياضة قدرة فريدة على جذب الناس وإلهامهم. ولكنّ الأحداث الرياضية الضخمة قد تنعكس سلبًا على المجتمعات والأفراد، وتولّد مخاطر تهدّد حقوق الإنسان. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يؤدّي بناء ملعب جديد إلى عمليّات إخلاء قسريّة، أو شروط عمل غير آمنة عند بناء المرفق، أو إلى مضايقات وإساءات على أساس النوع الاجتماعيّ أو الدين أو العرق.
وذكّر غي رايدر، مدير عام منظّمة العمل الدوليّة، المشاركين في الافتتاح أنّ "قطاع الرياضة لا يعتمد على النجوم من الرياضيين فحسب – الذين يتمتّعون بحقوق شأنهم شأن الجميع– بل أيضًا على عمل الملايين الذين يبنون المجمّعات والملاعب الرياضيّة، ويصنّعون مجموعة واسعة من السلع الرياضيّة ويؤمّنون الخدمات ويقدّمون الطعام، ما يجعل الأحداث الرياضيّة الضخمة ممكنة.
"من واجبنا أن نضمن أنّ حريّة الرياضة ليست مبنيّة على حرمان الآخرين من حريّتهم."
أما رئيس المركز، ماري روبنسون، وهي مفوّضة الأمم المتّحدة السامية السابقة لحقوق الإنسان، فأشارت من جهتها إلى أنّ الجهود ستركّز على إعداد موارد عمليّة تواكب التغيّرات التي تشهدها الأرضيّة الرياضيّة.
وأضافت قائلة: "رأى المركز الجديد النور نتيجة تطوير وتعاون استمرّ لسنوات طويلة بين مختلف أطراف سلسلة التوريد الرياضية. فرؤيتنا المشتركة هي عالم من الرياضة يحترم حقوق الإنسان بالكامل. ويُعتَبَر المركز من مراكز المنفعة العامة، ويعمل مع الهيئات الرياضيّة، والبلدان المستضيفة، والمجموعات المتضرّرة وغيرهم من الأطراف، بهدف تبادل المعلومات وبناء القدرات وتعزيز المساءلة."
ووفقًا لدايفد غرفمبر، الرئيس التنفيذي لاتّحاد ألعاب الكومنولث، والعضو في مجلس المركز الاستشاريّ، تُعتَبَر الرياضة أرض محايدة، لا تُمنَح أيّ أهميّة لعرق الرياضّي ودينه وجنسيّته، بل لأدائه حصرًا. وأضاف أنّ الرياضة تعزّز الصداقات والعلاقات الإنسانيّة، والتسامح والروح الرياضيّة، كما تنمّي المواقف الإيجابيّة تجاه إخواننا من البشر.
وختم قائلاً: "يدّعي البعض أنّ الحديث عن حقوق الإنسان يسيّس الرياضة. أمّا نحن فنؤكّد أنّه يجعلها أكثر إنسانية."
يشكّل المركز الخطوة التالية في تطوير منصّة حقوق الإنسان والأحداث الرياضيّة الضخمة. وقد تأسّست في العام 2016، وجمعت ممثّلين عن كافة الجهات المعنيّة في أيّ حدث رياضيّ ضخم – من لاعبين ووسائل إعلام وهيئات رياضيّة دوليّة ورعاة وغيرهم – والمعنيّين بحقوق الإنسان كي يتقبّلوا مسؤوليّاتهم المتعلّقة بحقوق الإنسان ويضعوها قيد التنفيذ خلال دورة حياة أيّ حدث رياضيّ ضخم.
وأفاد زيد قائلاً: "نعتبر هذا المركز المستقل خطوة أساسيّة في تعزيز جهودنا المبذولة لضمان ترسيخ الرياضة والأحداث الرياضيّة الضخمة في رسالة الإعلان العالميّ (لحقوق الإنسان) التي تقضي باحترام الكرامة والحقوق بالتساوي لجميع البشر."
29 حزيران/يونيو 2018