إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
23 كانون الاول/ديسمبر 2019
أكدَّت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت أن مخاطر تغير المناخ في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي تحدث الآن، وهي تشكل تهديداً حقيقياً لممارسة حقوق الإنسان.
وقالت "يشكل تغير المناخ تهديداً واضحاً وآنياً ومتزايداً للممارسة الكاملة والفاعلة لكل حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، والحق في الصحة، والحق في مستوى معيشة لائق، والحق في عدم التمييز، والحق في تقرير المصير والحق في التنمية".
كلام باشيليت جاء في إطار إطلاق تقرير جديد بعنوان "تغير المناخ وحقوق الإنسان: المساهمات من أميركا اللاتينية والكاريبي. وتمَّ نشر التقرير بالاشتراك ما بين مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان واللجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في سياق مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نسخته الخامسة والعشرين (COP25).
واعتبرت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أليسيا بارسينا أن تغير المناخ هو أكبر فشل للسوق في التاريخ والحد الأقصى من التعبير عن عدم المساواة بين الأجيال. وقالت "كل دولنا، لا سيما في أميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي، متضررة أساساً بشدة من تغيرات المناخ، والزيادة في معدلات الحرارة، وارتفاع مستوى البحار، وتحمُّض المحيطات، وازدياد كثافة وتواتر الكوارث المتصلة بتغير المناخ".
ويحذر التقرير أن العواقب الضارة لتغير المناخ تلحق بكل حقوق الإنسان. فالاحتباس الحراري لا يترك أثراً على الحق في الصحة، والحق في الغذاء، والحق في المياه، والحق في الثقافة، والحق في التنمية، والحق في السكن اللائق فحسب؛ بل يهدﱢد أيضاً بقاء الناس ذاته على قيد الحياة وحقهم في الحياة وفي السلامة البدنية، خصوصاً في المنطقة.
على سبيل المثال، تضر إزالة الغابات في منطقة الأمازون بالحق في التنمية المستدامة للشعوب حول العالم، خصوصاً الشعوب الأصلية، بحسب بارسينا. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المناطق الساحلية، حيث يعيش معظم سكان منطقة الكاريبي، زيادة كبيرة في الأعاصير من الفئة الخامسة بسبب الزيادة الحاصلة في درجة حرارة سطح البحر.
ويفتقر أكثر من 80 مليون شخص في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي إلى الوصول المناسب إلى المياه النظيفة والمرافق الصحية الأساسية. وأكدت باشيليت أن الأشخاص الذين يحمون البيئة في المنطقة يتعرضون باطراد للتهديد، بدءاً من المضايقات وصولاً إلى القتل. وقالت "ينبغي اتخاذ إجراءات لضمان أن جميع الأشخاص المتضررين يمكنهم المشاركة في وضع حلول للمناخ وتنفيذها. ويشمل ذلك تقديم مساعدات محددة للمدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم. ولطالما حذر مكتبنا أن أميركا اللاتينية هي من بين أكثر المناطق خطورة في العالم للمدافعين عن حقوق الإنسان. فالمدافعون والناشطون البيئيون في مجال حقوق الإنسان الذين يناضلون في سبيل الشعوب الأصلية والحق في الأراضي يواجهون مخاطر كبيرة، بما في ذلك العنف والتهديدات والقتل".
ويؤكد التقرير على وفرة القوانين والسياسات والتوصيات المعنية بحقوق الإنسان، والتي تتعلق بضمان أن تأتي حقوق الإنسان في صلب الإجراءات المتخذة للتصدي لتغير المناخ في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. ويشدد التقرير على مساهمة المنطقة في الربط بين حقوق الإنسان وتغير المناخ، خصوصاً اتفاق إسكاسو، الذي يشكل أول معاهدة للمنطقة بشأن المسائل البيئية وأول معاهدة عالمية لإدراج أحكام بشأن المدافعين البيئيين في مجال حقوق الإنسان.
23 كانون الاول/ديسمبر 2019