إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021
دفعت جائحة كوفيد-19 العالم نحو مفترق طرق أساسي: إما أن نسلك طريق العمل الجماعي ونتصدى بشكل عملي لأوجه عدم المساواة المتفشية التي برزت في جميع أنحاء العالم، وإما أن نواصل السير على الطريق المزروع ظلمًا وعدم مساواة.
في يوم حقوق الإنسان الواقع فيه 10 كانون الأوّل/ ديسمبر، نختار السير على الطريق الذي يقودنا نحو مستقبل متجذّر في المساواة. ندعوكم كي تنضمّوا إلينا.
إن مبدأَي المساواة وعدم التمييز مترسّخان في صميم حقوق الإنسان. فللمساواة القدرة على كسر دوّامات الفقر، كما يمكنها أن تمنح الشباب في جميع أنحاء العالم الفرص نفسها، وأن تساهم في النهوض بالحق في بيئة صحية، وأن نعالج الأسباب الجذرية للصراعات والأزمات.
والمساواة تعني أن كل شخص يتمتّع بإمكانية الوصول إلى لقاح كوفيد-19، لا الدول الغنية فحسب، وأنّ كلّ شخص يمكنه العيش بكرامة، بغض النظر عن هويته أو مكان ولادته.
وقد أكّدت مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت أنّ المساواة "تعني أن نتبنّى تنوعنا ونطالب بمعاملة الجميع بدون أي شكل من أشكال التمييز."
في يوم حقوق الإنسان من هذه السنة، ندعو إلى اعتماد عقد اجتماعي جديد مترسّخ في المساواة. هذا يعني أن نعالج أوجه عدم المساواة المتفشية والتمييز الهيكلي بتدابير مترسّخة في حقوق الإنسان. وهذا يتطلّب التزامًا سياسيًا متجددًا، ومشاركة الجميع، لا سيما الأكثر تضررًا، وتوزيعًا أكثر عدلاً للسلطة والموارد والفرص.
وتُعتبر المساواة وعدم التمييز أساسيَّيْن للوقاية من إحدى أكبر الأزمات العالمية التي شهدها عصرنا. فحقوق الإنسان تتمتّع بالقدرة على معالجة الأسباب الجذرية للنزاعات والأزمات، عبر التصدي للمظالم، والقضاء على عدم المساواة والإقصاء والسماح للناس بالمشاركة في صنع القرارات التي تؤثر على حياتهم.
والمجتمعات التي تحمي وتعزز حقوق الإنسان للجميع هي مجتمعات أكثر قدرة على المواجهة والصمود، ومجهزة بشكل أفضل من خلال حقوق الإنسان، للتصدّي للأزمات غير المتوقعة مثل الأوبئة وآثار أزمة المناخ.
وفيما نواصل المضي نحو خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والتزامات البلدان بشمل الجميع من دون أي استثناء، يجب أن نسعى جاهدين من أجل بناء عالم تشكّل فيه المساواة في الكرامة والحقوق واقعًا حقيقيًا للجميع.
لمناسبة يوم حقوق الإنسان 2021، تدعونا المفوضة السامية ميشيل باشيليت إلى بذل جهود متضافرة فنتعافى من هذه الأزمة بشكل أفضل وأكثر عدلاً واخضرارًا.
نحتفل سنويًا بيوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر، إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في العام 1948.
انضمّوا إلينا كي ننشر حقيقة أنّنا جميعنا بشر وأنّنا جميعنا متساوون. المزيد