إن عددًا من موظفي الأمم المتحدة بمن فيهم 8 من موظفي المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان محتجزون في اليمن
تدعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى إطلاق سراحهم فورًا.
26 شباط/فبراير 2024
"تتمتع حقوق الإنسان بالقدرة على توحيدنا في وقت نحتاج فيه إلى التكاتف من أجل التصدّي للتحديات الوجودية التي تواجهنا كبشرية."
كشف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن رؤيته لتجديد الالتزام بحقوق الإنسان، التي تنصّ على خطة طموحة من أجل مواجهة تحديات اليوم والغد، بما في ذلك تغير المناخ والنزاعات وعدم المساواة والتكنولوجيات الجديدة، وذلك من خلال تحويل حقوق الإنسان إلى قوة تحفّز التغيير.
وقد قدّم المفوّض السامي إلى الدورة 55 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف، تقريره الذي أتى بعنوان حقوق الإنسان: مسار إلى الحلول، وحدّد فيه ثمانية اتجاهات لبناء مستقبل أفضل، هي: دعم قاعدة مناصري حقوق الإنسان العالمية؛ حقوق الإنسان محور الوقاية وبناء السلام؛ اقتصادات متساوية ومستدامة تعمل لصالح الشعوب والكوكب؛ العمل البيئي؛ الحوكمة السريعة الاستجابة والفعالة؛ التكنولوجيا والعلوم التي ترتقي بالجميع؛ صنع قرار مجدٍ من قبل الشباب والأطفال؛ تعزيز نظام حقوق الإنسان.
وتستند الرؤية إلى مشاركة واسعة النطاق مع مختلف الجهات الفاعلة ضمن إطار مبادرة حقوق الإنسان 75 التي امتدّت على عام كامل، واحتفلت بالذكرى السنوية الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واختُتِمت في كانون الأول/ ديسمبر 2023 بحدث رفيع المستوى استضافته جنيف وبانكوك ونيروبي وبنما في آن واحد، وبُثّ عالميًا على الإنترنت مباشرة. وتُعتَبَر الرؤية أيضًا مساهمة في القمة المرتَقَبة من أجل المستقبل، المنعقدة في أيلول/ سبتمبر في نيويورك. أمّا القمة من المستقبل فهي حدث رفيع المستوى يجمع قادة العالم من أجل صياغة توافق دولي جديد حول بناء حاضر أفضل وحماية المستقبل.
ودعا تورك في كلمته الدول والشعوب وجميع الأطراف الفاعلة إلى اعتناق القوة الكاملة لحقوق الإنسان والوثوق بها باعتبارها السبيل نحو العالم الذي نصبو إليه، وهو عالم أكثر سلامًا ومساواة واستدامة.
وختم تورك قائلًا: "يجب أن نبذر منذ اليوم بذور ذاك المستقبل الأفضل الذي نصبو إليه."